«كوالكوم»: دمج معالج و«مودم» هواتف الجيل الخامس في شريحة واحدة
أفادت شركة «كوالكوم» المتخصصة في مجال نظم الاتصالات، بأنه من المقرر أن تظهر خلال الربع الأول من العام المقبل، هواتف الجيل الخامس العاملة بالجيل الجديد من المعالجات المصنوعة بطريقة «سوك» أو «نظام على شريحة»، التي يتم فيها دمج المعالج الرئيس للهاتف، مع وحدة إرسال واستقبال البيانات «المودم» في كيان واحد، على شريحة «سيليكون» واحدة، لزيادة أداء الهاتف ككل، وتقليص المساحة التي يشغلها كل من المعالج و«المودم» على حدة، ليتم استغلالها في تكبير حجم البطارية، وجعل الهاتف أقل في استهلاك الطاقة، واخف وزناً، وأكثر نحافة. جاء ذلك، خلال فعاليات مؤتمر الشركة السنوي «قمة التقنية الرقمية»، الذي جرى تنظيمه افتراضياً، أخيراً، وتابعته «الإمارات اليوم» عبر غرفة الأخبار بموقع الشركة: (qualcomm.com/news).
«سوك»
وكشفت الشركة الأميركية، خلال المؤتمر، عن الجيل الجديد من المعالجات المصنعة بطريقة «سوك»، وهو المعالج «سناب دراغون 888»، الذي سيعمل، بحسب ما أعلنته «كوالكوم»، مع هواتف «أندرويد» من شركات «إل جي» و«موتورولا» و«وان بلس» و«أبو» وغيرها، التي سيتم طرحها خلال الربع الأول من العام الجديد.
ولم تذكر «كوالكوم» اسم «سامسونغ» على وجه التحديد، لكن من المحتمل أن تشتمل هواتف «غالاكسي إس» المقبلة على معالج «سناب دراغون 888» عند إطلاقها أوائل عام 2021، على غرار ما حدث سابقاً، حينما جاءت هواتف «غالاكسي إس 20» مزوّدة بمعالج «سناب دراغون 865».
وخلال المؤتمر، قال رئيس «تشاومي» الصينية، لي جوان، إن هاتف شركته الجديد «إم آي 11» سيعمل بـ«سناب دراغون 888».
الذكاء الاصطناعي
من جهته، قال نائب الرئيس الأول لـ«كوالكوم» والمدير العام للهاتف المحمول والحوسبة والبنية التحتية، أليكس كاتوزيان، إن الذكاء الاصطناعي هو محور التركيز في المعالج الجديد «سناب دراغون 888»، وذلك جنباً إلى جنب مع الاهتمام بتطبيقات الجيل الخامس والألعاب والكاميرا، اعتماداً على التقنيات الأساسية التي تجمع بين الحوسبة منخفضة الطاقة والاتصالات عالية السرعة.
وأوضح أن «سناب دراغون 888»، يحتوي على محرك ذكاء اصطناعي جديد من الجيل السادس، تمت إعادة هندسته، ليوفر قفزة محورية إلى الأمام، مقارنة بالجيل السابق، فهو يحسّن الأداء، ويعالج البيانات بسرعة 26 تيرا عملية في الثانية الواحدة، كما يحتوي المحرك على الجيل الثاني من «محور توزيع الاستشعار» المسؤول عن تنفيذ معالجات الذكاء الاصطناعي بطاقة منخفضة، ودائمة التشغيل.
معالج للصور
وبحسب ما نشرته «كوالكوم» على موقعها، فإن المعالج الجديد يتميز باحتوائه على معالج إشارات للصور السريعة، يطلق عليه «سبكترا»، يحقق التقاط 120 صورة في الثانية بدقة 12 ميغابكسل، وبالتالي فهو أسرع من الجيل السابق بـ35%.
ووصف كاتوزيان هذا التحسّن بأنه ضخم، وعندما يظهر ويصبح قيد الاستخدام، سيبدأ المستخدمون في تطوير تطبيقات وخدمات مختلفة مرتبطة بها، ويمكن أن يشمل ذلك أشياء مثل مؤتمرات الفيديو فائقة الدقة، أو منح المستخدمين القدرة على التقاط صور لما يفعلونه على مدار اليوم، ومشاركة تلك الصور على وسائل التواصل الاجتماعي مع الآخرين.
وبيّن كاتوزيان أنه من خلال الجمع بين الذكاء الاصطناعي والكاميرا، سيعرف الهاتف تلقائياً الإعداد الذي يجب تحديده لكل ظرف، ولن يضطر المستخدم إلى القلق بشأن التفاصيل الفنية، لافتاً إلى أن المعالج سيتيح للكاميرا الحصول على صور ليلية، وإضاءة خافتة أفضل، ولقطات حركة لشيء يتحرك بسرعة كبيرة - أو ببطء شديد.
«إكس 60 إس»
وفي ما يتعلق بـ«المودم» المدمج مع المعالج، أوضحت «كوالكوم»، خلال المؤتمر، أنه سيكون من طراز «إكس 60 إس»، وهو «مودم» قادر على تنزيل البيانات بسرعة تصل إلى 7.5 غيغابت في الثانية، وتحميل المعلومات بسرعة تصل إلى ثلاثة غيغابت في الثانية، ويعمل مع التقنيتين الرئيستين للجيل الخامس، وهما الموجات اللاسلكية فائقة القصر والسرعة الأقل ثباتاً، وموجات الطيف الفرعي السادس الأبطأ والأكثر ثباتاً، كما يدعم العديد من الميزات التي تسمح بسرعات أعلى ومزايا الشبكة الأخرى.
وفي حين أن سرعة التنزيل القصوى ليست أسرع بكثير من الجيل السابق، فإن «إكس 60» يهدف إلى تعزيز متوسط السرعة على الأجهزة، من خلال تجميع أنواع مختلفة من الإشارات اللاسلكية، ما يعزّز الأداء العام، كما أنه يرفع من سعة الشبكة ويوسع التغطية، ويجعل الهاتف يتنقل بين شبكات الجيل الخامس والأجيال السابقة والعكس، بصورة أكثر سرعة وسلاسة.
دعم التطبيقات
ذكرت شركة «كوالكوم» أن محرك الذكاء الاصطناعي في معالج «سناب دراغون 888» الجديد، يدعم العديد من التطبيقات المختلفة المستخدمة على نطاق واسع جداً حالياً، بما في ذلك التصوير الفوتوغرافي والفيديو، مشيرة إلى أنه «يزيل كل المشكلات التي كانت موجودة من قبل، من حيث اختيار المعلمات الصحيحة، ووضعها في الوضع الصحيح، فضلاً عن التأكد من صحة الإضاءة، وحتى التعرف إلى المشاهد، والوجوه والخلفيات والعمق».