‬٪48 من المشاركين في الدراسة اندمجوا في نشاط سياسي. من المصدر

الشبكات الاجتماعية تزيد المشاركة السياسية

توصلت دراسة أميركية إلى أن الاشتراك في الأنشطة السياسية عبر الشبكات الاجتماعية، يمكن أن يقود بعض المستخدمين إلى توسعة نطاق نشاطهم السياسي خارج الإنترنت.

وبحسب دراسة «مركز بيو للأبحاث» التي حملت عنوان «المشاركة المدنية في العصر الرقمي»، قررت نسبة ‬43٪ من مستخدمي الشبكات الاجتماعية توسعة معارفها حول إحدى القضايا السياسية أو الاجتماعية، بعدما اطلعوا عليها للمرة الأولى عبر مواقع الإعلام الاجتماعي، كما اتخذت نسبة ‬18٪ قرارات بشأن مسألة سياسية بناءً على مواد قرأوها عبر هذه المواقع.

وشملت الدراسة ‬2253 من البالغين الأميركيين، أي في سن الـ‬18 فما فوق. واستهدفت قياس التفاعل السياسي عبر الإنترنت وخارجه مع العناية بدور الشبكات الاجتماعية خلال عام، وأجريت في الفترة بين ‬16 يوليو والسابع من أغسطس ‬2012.

وأظهرت الدراسة ارتفاع المشاركة في الأنشطة السياسية عبر الشبكات الاجتماعية، مقارنة مع دراسة سابقة تعود إلى عام ‬2008.

وأشار ‬39٪ من المشاركين في الدراسة، إلى قيامهم بأحد الأنشطة السياسية، مقارنة مع نسبة ‬26٪ في الدراسة السابقة، ويبدو ذلك منطقياً بسبب الزيادة الملموسة في أعداد مستخدمي الشبكات الاجتماعية؛ إذ وصلت نسبتهم إلى ‬69٪ من مستخدمي الإنترنت، مقارنة مع ‬33٪ في عام ‬2008.

وبحسب الدراسة، فإن الأنشطة السياسية تشمل إرسال تعليقات وآراء شخصية حول أمور سياسية أو اجتماعية، ومشاركة مقالات سياسية، والإعجاب، أو متابعة صفحة أحد المرشحين، ومشاركة أخبار سياسية، وتشجيع الآخرين على التصويت، وإقناعهم بتبني وجهة نظر معينة حول مسألة سياسية أو اجتماعية، وإنشاء أو المشاركة في مجموعات معنية بشؤون سياسية.

وعلى الرغم من نمو الوسائل الإلكترونية، استمر إقبال الأميركيين على الاندماج في مناقشة الأمور العامة والسياسية خارج الإنترنت عبر الرسائل البريدية أو الهاتف، أو وجهاً لوجه.

وترى دراسة «بيو للأبحاث» عدم انفصال المشاركة السياسية عبر الإنترنت عنها خارجه، فالأفراد يندمجون عادةً في أنشطة مختلفة عبر قنوات الإنترنت وغيرها؛ إذ ذكر ‬48٪ من المشاركين اندماجهم في أحد النشاطات السياسية مثل حضور تجمع سياسي، أو تنظيم تظاهرة، أو التطوع لتأييد حزب أو مرشح في الانتخابات، كما تواصل ‬39٪ من المشاركين مع أحد المسؤولين، أو تحدثوا في لقاء عام عبر الوسائل التقليدية، بينما قام بذلك عبر الإنترنت ‬34٪ من المشاركين.

وتطرقت الدراسة إلى عوامل مؤثرة في المشاركة السياسية؛ فبينما يشيع الانخراط في الأنشطة السياسية عبر الإنترنت، وبالطرق التقليدية بين الأشخاص الأعلى دخلاً وتعليماً، لا يؤثر مستوى الدخل بالدرجة نفسها عند النظر إلى الشبكات الاجتماعية.

الأكثر مشاركة