100 شركة تقنية تعارض خطة «حياد الإنترنت» الأميركية
بعثت أكثر من 100 شركة تقنية عالمية، من ضمنها «غوغل» و«فيس بوك» و«تويتر» و«أمازون»، برسالة إلى منظمي الاتصالات في الولايات المتحدة لمعارضة ما يسمى «حياد الإنترنت»، وهي خطة جديدة من شأنها تنظيم كيفية إدارة مزودي الإنترنت لحركة المرور على الشبكة.
وتأتي الرسالة، التي جرى إرسالها إلى رئيس لجنة الاتصالات الاتحادية، توم ويلر، وأربعة من مفوضي الوكالة، وتحذر من «تهديد خطير للإنترنت»، وسط دعوات لتأجيل التصويت على خطة «حياد الإنترنت» المقرر في 15 مايو الجاري.
وكانت لجنة الاتصالات الاتحادية تلقت على مدى الأسبوعين الماضيين عشرات الآلاف من التعليقات بشأن «خطة ويلر»، كما التقى موظفو المفوضية مع نحو 100 من أصحاب المصلحة، بما في ذلك جماعات المصالح العامة ومزودي محتوى الإنترنت.
ويُعد «تحالف شركات التقنية والإنترنت» أحدث حملة للضغط على لجنة الاتصالات الاتحادية لاتخاذ الخطوات اللازمة لضمان أن الإنترنت لايزال يشكل منصة مفتوحة لحرية التعبير والتجارة. وتشدد الشركات على ضرورة ألا تسمح قواعد اللجنة بـ«المساومة الفردية أو التمييز».
وكان منظمو خدمة الإنترنت الأميركيون أعلنوا، في أبريل الماضي، عزمهم التصويت، في 15 مايو الجاري، على مجموعة جديدة من القواعد تحت مسمى «حياد الإنترنت»، التي تهدف إلى التأكد من عدم قيام مقدمي الخدمة بإبطاء أو حجب المحتوى المُقنن على الإنترنت عن المستخدمين.
وفي خطوة مشابهة، كان البرلمان الأوروبي أصدر، في أبريل الماضي، قانوناً لـ«حياد الإنترنت»، يحظر على الشركات المزودة لخدمات الإنترنت تقديم معاملة تفضيلية لبعض أنواع حركة البيانات، مثل بث مقاطع الفيديو عندما تتربح منها، كما يحظر القانون على الشركات منع خدمات، مثل «سكايب» أو «واتس آب»، إذا كانت تتنافس مع عروضها الخاصة.