«بيزنس إنسايدر»: لا تنتقص كثيراً من جودة الكمبيوتر لكنها لا تجعل منه «مثالياً»
7 عيوب مهمة في «ماك بوك إير 2018»
في حفلها الضخم الذي نظمته في نهاية أكتوبر الماضي، أطلقت شركة «أبل» الأميركية النسخة المطورة من الكمبيوتر المحمول «ماك بوك إير 2018»، وذلك بعد مرور ست سنوات ظل خلالها هذا الكمبيوتر على حاله دون تحسين أو تطوير بالتصميم أو المواصفات.
وجاء إطلاق النسخة الجديدة وسط مظاهر احتفالية وصفت بالأسطورية، كما لاقى خلال الأيام التالية لطرحه استقبالاً حافلاً من قبل محللين ومتابعين باعتباره «تحفة تقنية» ستقود «أبل» إلى مزيد من التميز وقوة المبيعات في مجال أجهزة الكمبيوترالمحمولة.
إلا أنه بعد مضي شهر تقريباً على طرحه في الأسواق، بدأت معوقات الاستخدام والصورة الحقيقية للتعامل مع الكمبيوتر في الظهور، وتبلور ذلك في سبعة عيوب أبرزتها خبرة الاستخدام العملية، بعيداً عن حفاوة الاستقبال، وصخب الاحتفالات. ومن التحليلات التي تناولت ذلك، ما أعده كبير المراسلين في موقع «بيزنس إنسايدر»، بين جيلبرت، حول أداء «ماك بوك إير 2018»، بعد تجربة استخدام يومية استمرت أكثر من أسبوعين، وخلص منها إلى أن هناك سبعة عيوب في الكمبيوتر المحمول لا يمكن قبولها أو تجاهلها، لافتاً إلى أنها عيوب لا تنتقص كثيراً من جودة المنتج، لكنها لا تجعل منه منتجاً مثالياً.
المغالاة في السعر
يبدأ سعر «ماك بوك إير 2018» من 1199 دولاراً (نحو 4400 درهم) بزيادة قدرها 200 دولار مقارنة بأسعار الطراز السابق عليه، وعند وضع هذا السعر موضع المقارنة مع الأجهزة الأخرى المنافسة من الفئة نفسها، يتبين أن «ماك بوك إير» لا يقدم شيئاً مهماً يبرر هذه الزيادة في السعر، كما لا يبدو أن هناك شيئاً مقنعاً بالمواصفات الداخلية أو الشاشة يجعل الزيادة في السعر مقبولة.
التخزين الداخلي
تأتي النسخة الابتدائية من الكمبيوتر بسعة تخزينية داخلية أساسية تبلغ 128 غيغابايت فقط، يخصص منها 30 غيغابايت على الأقل لنظام التشغيل. وما يتبقى يكون للأعمال المنفذة على الجهاز، وهذا شيء لم يعد مقبولاً أو معتاداً على الإطلاق في سوق أجهزة الكمبيوتر المحمولة، وبات من المثير للسخرية أن تجد جهاز كمبيوتر بتلك السعة، في حين أن الأرقام الخاصة بالسعة التخزينية الداخلية باتت تكسر حاجز «تيرابايت» أو 1000 غيغابايت.
يعتبر هذا الأمر سلوكاً قاسياً من قبل «أبل»، لكونها تقيّد المساحة التخزينية الداخلية عن قصد، لتحصل على عائدات إضافية ممن يريدون زيادة مساحة التخزين، ويدفعون مقابلاً باهظاًَ للغاية من أجل هذه الزيادة.
اللمس الإجباري
زوّدت «أبل» الكمبيوتر الجديد بخاصية «اللمس الإجباري»، وقدمته كمصطلح تسويقي مشوق، يضفي هالة من الحداثة على الجهاز، إلا أنه تبين من الناحية العملية أنها خاصية لا داعي لها، ولا تحقق لـ«ماك بوك إير» ميزة مهمة في سوق الكمبيوتر المحمول.
وبحسب ما ورد في التحليل، فإن وظيفة «اللمس الإجباري» ليست سيئة، لكنّها أقرب إلى وسيلة غير ضرورية، وغير مفيدة، كما كان الحال بشأنها على هواتف «آي فون».
منافذ قليلة
كان الطراز القديم من «ماك بوك إير» مزوداً بمنفذي «يو إس بي»، ومنفذ لتوصيل أجهزة العرض والمحاضرات، ومنفذ لسماعة الرأس، وآخر لوحدات التخزين الخارجية من فئة «إس دي»، لكن الأمر اختلف مع الطراز الجديد، فهو يحتوي فقط على منفذي «يو إس بي سي»، وسماعة رأس، وألغي منه منفذ أجهزة العرض ومنفذ الوحدات الخارجية، وبات الأمر يحتاج إلي محول أو قطعة إضافية للقيام بهذه الوظائف، وهذا الأمر يتطلب شراء «دنغل» من «أبل» بكلفة إضافية، ما أسقط المنتج الجديد في عيب «المنافذ القليلة».
الشاحن المؤمّن
ألغت «أبل» العمل بالشاحن «ماج سيف» الذي وصف حال ظهورة بأنه واحد من أفضل تصميمات «أبل» على الإطلاق، وأثبت أنه أكثر الشواحن تأميناً وتحقيقاً للسلامة بالنسبة للجهاز أو الأجهزة المتصلة به، فقد كان مزوداً بسدادة مغناطيسية، تجعل من الممكن أن ينفصل السلك عن الكمبيوتر إذا حدث وتعثر أحد في السلك أثناء المشي مثلاً، وبالتالي كانت هذه الميزة تؤمّن الكمبيوتر من الاصطدام أو السحب أو الوقوع، وتجنبه التعرض للتلف، لكن «أبل» أزالته وألغته من الجهاز الجديد، بلا تحذيرات أو مبرر مقبول، وصنعت بذلك نقطة ضعف، ما يجعلها «خطوة للوراء».
مُعرّف اللمس
تبيّن من التحليلات أن «مُعرّف اللمس» أو خاصية التعرف إلى بصمات الأصابع باللمس لاتزال تلعب دوراً ثانياً، فضلاً عن كلمة المرور اليدوية، فعند التشغيل، يطلب «ماك بوك إير 2018» إدخال كلمة المرور يدوياً، ويقدم في الوقت نفسه «معرّف اللمس» كخيار ثانوي بديل، ما يعد أمراً غريباً وغير مفهوم من «أبل»، لأن تقنية التعريف باللمس يفترض أن تكون هي الأساس.
أداء سيّئ لـ«سيري»
أظهر مساعد «أبل» الصوتي الرقمي «سيري» أداءً سيئاً على «ماك بوك إير 2018»، لاسيما ما يتعلق بأوامر إغلاق النوافذ والتطبيقات، التي يمكن القول إن «سيري» لا يقوم بها جيداً أو لا يقوم بها على الإطلاق، وهذا عيب غير متوقع، ووصفه القائمون على التحليل بأنه «مثير للسخرية» مقابل الأداء الذي يقوم به «مساعد غوغل» و«كورتانا» على نظامي «ويندوز» و«أندرويد».
- «أبل» تقيّد المساحة التخزينية الداخلية لتحصل على عائدات إضافية.