تقديم برامج بمذيعين افتراضيين بالزمن الحقيقي عبر منصة "أراتوك"
كشفت شركة "بيرفوغرام المحدودة" Perfogram Limited، المتخصصة بالذكاء الاصطناعي وتقنيات الفيديو التفاعلي، عن خدمة جديدة تتمثل في تقديم برامج من خلال مذيعين افتراضيين باللغة العربية وبالزمن الحقيقي، وذلك باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التخاطبي.
وأفادت الشركة الناشئة، التي تتخذ من العاصمة الأيرلندية، دبلن، مقرا لها، بأنها تقدم خدمتها المبتكرة عبر منصة "أراتوك" التفاعلية (www.aratok.com)، التي طورتها الشركة بخبرات عربية.
وذكرت "بيرفوغرام"، في بيان، أن صناعة البرامج التلفزيونية وبرامج البث المباشر عبر الإنترنت، تشهد حالياً تحولا كبيرا مع ظهور جيل جديد من الترفيه التفاعلي، مشيرة إلى أن "أراتوك" قدمت نقلة نوعية في هذا المجال من خلال تنظيم أول مسابقة من نوعها في العالم، بالبث الحي التفاعلي المعتمد على الشخصيات الافتراضية الذكية.
وأوضحت الشركة، أنه في تلك المسابقة، لم يكن المقدم شخصة افتراضية ذكيّة وحسب، بل قام الذكاء الاصطناعي بإعداد المسابقة وأسئلتها بالكامل والتخاطب المباشر مع رسائل المتسابقين من خلال فهم وتحليل الرسائل بدقة، فضلا عن توليد ردود ذكية ومناسبة في الزمن الحقيقي، مما أضفى الطابع التفاعلي على المسابقة.
وقال الرئيس التنفيذي التقني لشركة "Perfogram"، الدكتور زاهر الحنبرجي، إن "الشركة على قناعة تامة بقدرة التكنولوجيا على تطوير صناعة الترفيه وتعزيز التفاعل والمشاركة"، مضيفا: "نطمح إلى تطوير وتوسيع منصتنا لتقديم تجارب تفاعلية مبتكرة تستند إلى أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والشخصيات الافتراضية الذكية".
وتابع الحنبرجي، أنه مع استمرار التطورات في مجال الشخصيات الافتراضية الذكية والذكاء الاصطناعي، يتوقع أن تصبح مسابقات البث التلفزيوني المعتمدة على هذه التقنيات أكثر شيوعا وتنوعا في المستقبل، كما ستشهد المسابقات المقبلة تطويرا أكبر في التفاعلية والمشاركة الجماهيرية، مما يعزز الاندماج بين التكنولوجيا والترفيه ويوجد تجاربا فريدة للمشاهدين".
ولفت إلى أن المنصات التفاعلية، تشهد مزيدا من التكامل بين التقنيات المتقدمة مثل الواقع المعزز والواقع الافتراضي، مما سيعزز تجربة المشاهدين ويعمق التفاعل البشري - الآلي.
يشار إلى أنه خلال الأشهر الأخيرة، ظهرت الشخصيات الافتراضية التخاطبيّة كتطبيق مثير للإعجاب لتقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تتمتع هذه الشخصيات، التي يتم تصويرها غالبا على هيئة "أفاتارات" رقمية أو شخصيات بشرية، بالقدرة على الانخراط في محادثات، وتقديم خطب، والتفاعل مع الجماهير بطريقة تشبه بشكل ملحوظ التفاعل الإنساني.
واكتسبت فكرة الشخصيات الافتراضية الذكيّة شعبية بفضل التطورات التي شهدها مجال معالجة اللغة الطبيعية خصوصا تطبيقات "ChatGPT" والرؤية الحاسوبية وتقنيات الرسوم المتحركة.
وتجتمع هذه التقنيات لخلق شخصيات رقمية تشبه البشر بشكل لافت وتتفاعل معهم بطرق واعية، حتى أصبحت هذه الشخصيات الآن فاعلة في مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك خدمة العملاء والتعليم والتسويق والترفيه.
ومع ذلك، فإن ليس لدى جميع الشخصيات الافتراضية الذكيّة القدرة على المحادثة في الزمن الحقيقي، فالغالبية منها تعتمد على المحادثات المسجلة والردود المعدَّة مسبقًا لمحاكاة التفاعلات الذكية.
لكن منصّة "أراتوك"، تعد الأولى في طرح الشخصيات الافتراضية التفاعلية في الزمن الحقيقي وباللغة العربية على الرغم من انتشار المحادثات المسجلة مسبقا في الشخصيات الافتراضية للذكاء الاصطناعي.