"بيجو" تعود إلى صناعة الـ "بيك آب" التجارية
عاد المصنع الفرنسي "بيجو" أخيراً إلى صناعة الشاحنات الصغيرة التجارية "بيك آب"، بالكشف أخيراً عن طرازٍ لم تجهد الشركة الفرنسية في منحه هوية مستقلة واكتفائها بتسميته "بيجو بيك آب".
وتعود الذاكرة العربية خاصة في دول بلاد الشام، إلى حقبة ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، حين اشتهرت بيجو بطرازيها "404" و"504"، الذي جاءا ايضاً ضمن نسخ "بيك آب" امتازت بقوتها، واعتماديتها، على صعيد تحميل أوزان كبيرة من الأمتعة والبضائع، قبل أن تختفي طرز الصانع الفرنسي على صعيد هذه الفئة من الشاحنات التجارية الصغيرة الحجم، رغم المحاولات العديدة في العودة إلى صناعاتها، جاء أخرها عام 2011 مع إطلاق طراز "هوغار" المبني على قاعدة "بيجو 207"، وخصص حينها لأسواق أمريكا الجنوبية.
ووفقاً لمصادر "بيجو" سيقتصر توزيع السيارة الجديدة على الأسواق الأفريقية، والدول العربية شمال القارة السمراء، وستتوافر بجسم واحد حصراً مكوناً من مقصورة مزدوجة، وضمن فئتين، الأولى بخلوص ارض "ارتفاع أسفل السيارة عن الأرض" يبلغ 201 ملم، والثاني يبلغ 215 ملم، مع زوائد إضافية أكثر جاذبية مثل القضبان التي تحيط بالصندوق والقضبان الجانبية السفلى، والسكك العلوية.
واعتمدت بيجو في بناء "بيك آب" 2018 على قاعدة طراز "دونغفينغ ريتش" الصيني، المبني بالأصل على الجيل الأول من سيارة "نيسان نافارا" الذي ظهر في العام 1997، وانما مع تعديلات بسيطة أدخلتها الشركة الفرنسية في سيارتها الجديدة تمثل في شبكة التهوية الأمامي المزدان بشعار "بيجو".
ميكانيكياً، تأتي السيارة، بمحرك توربو ديزل رباعي الأسطوانات بسعة 2.5 لتراً، القادر على انتاج قوة 115 حصاناً، و280 نيوتن/متر من العزم، والمتصل إلى علبة تروس يدوية خماسية السرعات تتولى مهام نقل القوة الدافعة إلى خياري الدفع الخلفي أو الرباعي.
وعلى الرغم من كونها "بيك آب" تستند على نسخ قديمة لطرز أخرى، إلا أن الشركة الفرنسية زودت سيارتها بتجهيزات قياسية مميزة، بدءاً من مكابح مانعة للانغلاق، ومرايا جانبية كهربائية، ووسائد هوائية أمامية، ومستشعرات الرجوع إلى الخلف، وغيرها من التقنيات العصرية.