بالصور: "كونتيننتال" تستعين بآلة الكمان في تصميم نظام صوتي مبتكر
تعيد "كونتيننتال" الشركة العالمية للإطارات وتقنيات السيارات، ابتكار النظام الصوتي المخصّص للسيارات، مستلهمة الأفكار من الأسس العملية للآلات الموسيقية الوترية بصورة عامة، وآلة الكمان على وجه التحديد.
واعتمد قسم التقنية في "كونتيننتال" في نظامهم الصوتي الجديد الذي حمل اسم "Ac2ated"، على استبدال مكبرات الصوت التقليدية، بمفعلات تولد الصوت عبر إحداث ذبذبات نابعة من الأسطح الداخلية في المركبة، تقدم تجربة صوتية ثلاثية الأبعاد، كما يوفر النظام الصوتي المبتكر العديد من المزايا، بدءاً من الوزن الأقل، وصولاً لاستهلاك أقل للطاقة، وانتهاء بجودة صوت ممتازة.
وتتطلب أنظمة الصوت التقليدية الراقية المخصصة للسيارات ما لا يقل عن 10 إلى 20 مكبراً للحصول على جودة تماثل صوت ثلاثي الإبعاد، إلى أن نظام "Ac2ated" قادرٍ على خفض الوزن الإجمالي لحجم مكبرات الصوت بنحو 15 كيلوغراماً، فضلاً عن إمكانية دمج هذه التقنية مع شتى أنواع السيارات المختلفة، بدءاً من السيدان الفاخرة، وانتهاءً بالمركبات الكهربائية الصغيرة.
وتوفر تقنية الصوت بدون مكبّرات فرص استخدام إضافية علاوة على تلك المرتبطة بأنظمة الصوت داخل السيارات، إذ يمكنها أيضاً أن تشكّل مصدراً صوتياً ملائماً لمفاهيم التفاعل بين الإنسان والآلة مثل إعطاء تعليمات الملاحة أو صوت المؤشّرات.
ويتم توليد الموجات الصوتية عبر استخدام مفعِّلات مدمَجة مشابهة لقلب مكبّر الصوت التقليدي، وتتكوّن نواقل الطاقة هذه من مغناطيس ونابض يتوليان مهام توليد ذبذبات دقيقة جداً، لكن عوضاً عن استعمال غشاء متذبذب، الذي يشكّل جزءً من مكبّرات الصوت الحالية، يتم انتقال الصوت عبر نواقل تحفيز مكوّنات وأسطح أكبر في السيارة تطلق الصوت بشكل فعّال.
وعند إجراء مقارنة مع آلة الكمان على سبيل المثال، نجد أن القوس والأوتار تعمل كنواقل للصوت، أما الجسر فيوازن موقع وترابط النواقل مع السطح مما يوازن جسم الآلة، وضمن السياق ذاته، توفر بعض المناطق المحدّدة في المركبة منصّات لنطاقات التردّد الثلاثة الرئيسية، فعلى سبيل المثال، يتلاءم العمود A تماماً مع التردّدات العالية، بينما تتمتّع ألواح الأبواب بالقياسات الصحيحة لتوليد تردّدات متوسّطة، أما الأجزاء الكبيرة مثل كسوة السقف والرف الخلفي فيمكن استخدامها لتوليد التردّدات المنخفضة.