تييري صباغ: أصبحت نيسان على مر السنين جزءاً من النسيج الاجتماعي في منطقة الشرق الأوسط
نيسان تقدم رؤية طموحة في السوق تعزز أداءها ومنافستها للمرحلة القامة
تعتبر نيسان من أهم المنافسين في سوق السيارات بالمنطقة، والدولة معاً، وهي تخوض مرحلة مهمة من حيث الأداء والمنافسة والتطوير تلفت الأنظار منذ عامين، بينما تؤكد مكانتها في السوق من خلال المبيعات المتميزة خلال عام 2020.
تييري صباغ، المدير التنفيذي لنيسان الشرق الأوسط، يجيبنا على أسئلة مهمة حول نيسان وأدائها في السوق، والمنافسة القادمة، وخطط الشركة القادمة.
قدرات تقنية
حول كيفية استخدام نيسان التكنولوجيات الرائدة لتوفير تجارب قيادة معززة لعملائها؟ وما هي القدرات الفريدة لتكنولوجيا Pro-PILOT الرائجة التي ابتكرتها؟ قال تييري صباغ، المدير التنفيذي لنيسان الشرق الأوسط: "أحدثت التطورات التكنولوجية ثورة في الطريقة التي نصنع بها السيارات ونبيعها ونقودها حول العالم. ونقدم في نيسان لعملائنا تجربة قيادة ممتعة ليس فقط من خلال صنع منتجات عالية الجودة وممتعة القيادة، ولكن أيضاً من خلال توفير أحدث تقنيات السلامة والراحة والترفيه لهم".
وأضاف: "تساهم تكنولوجيات التنقل الذكي من نيسان في تلبية الاحتياجات المتزايدة للعملاء وترسيخ التزام العلامة التجارية بتوفير مزايا مساعدة السائق وضمان راحته. ومن خلال دمج الركائز الثلاث المتمثلة بالقيادة الذكية والطاقة الذكية والتكامل الذكي، تعزز تكنولوجيات التنقل الذكي من نيسان السلامة والراحة والتحكم أثناء القيادة، مما يساعد السائق على التواصل مع سيارته والسيارات المحيطة به".
وأكد: "تشكّل تكنولوجيا ProPILOT أحدث إضافة إلى مجموعة تكنولوجيات التنقل الذكي من نيسان في المنطقة وقد طُرحت لأول مرة من خلال نيسان ألتيما 2021، وهي تحدث ثورة في تجارب القيادة من خلال الجمع بين نظام التحكم بالسرعة الذكي من نيسان وتقنيات مساعدة التوجيه بحيث توفّر لمحة عن قدرات القيادة الذاتية".
زيادة النمو
وعن تحقيق زيادة في النمو بسوق الشرق الأوسط المعروف بحبه للسيارات الرياضية متعددة الاستخدامات، قال صباغ: "أصبحت نيسان على مر السنين جزءاً من النسيج الاجتماعي في منطقة الشرق الأوسط وباتت علامة تجارية يعرفها العملاء ويثقون بها منذ دخولها سوق المنطقة عام 1957. وبفضل تراث نيسان الراسخ فيها، تمكنا هذا العام وعلى الرغم من انعكاسات كوفيد-19 من زيادة حصتنا من سوق الخليج بنسبة 10% في السنة المالية 2020 (أبريل 2020 - مارس 2021). فقد اكتسبت منتجاتنا سمعة ممتازة بتقديم أعلى مستويات الراحة والتكنولوجيا والموثوقية حتى في أصعب الظروف. وشكّل التركيز على العملاء في كل عملياتنا جزءاً لا يتجزأ من سعينا لتلبية احتياجاتهم بشكل فعال".
وكشف صباغ: "سجلت باترول الأسطورية خلال عام 2020 زيادة لافتة في حصتها في السوق بلغت 15.4% فيما واصلت كيكس الشهيرة نجاحها في فئة السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات SUV-B حيث سجلت معدل نمو سنوي بنسبة 11%. وشهدت مجموعة سيارات السيدان أداء لافتاً أيضاً حيث زادت حصة طرازي ماكسيما وألتيما السنوية من السوق في المنطقة بنسبة 33 و8% على التوالي في فئتي السيدان E والسيدان D".
واضاف: "تميزنا المجموعة الكبيرة والمتنوعة من الطرازات التي نقدمها في المنطقة عن منافسينا. لدينا طرازات تلبي احتياجات العملاء كافة بدءاً من أصحاب الميزانيات المتوسطة وصولاً إلى محبي الفخامة وكذلك الباحثين عن المغامرة والتشويق، مما يضمن تلبية احتياجات فئات كثيرة ومتنوعة. كما تجاري مجموعة الخيارات التكنولوجية المبتكرة المتاحة في كل منتج متطلبات المستهلكين وتستهدف شرائح مختلفة من العملاء لمنحهم تجربة تنقل مميزة".
تأثير كوفيد-19
ما كان تأثير كوفيد-19على قطاع السيارات؟ وما هي التوجهات الجديدة من ناحية عادات وسلوك المستهلك التي لاحظتموها خلال هذه الفترة؟
يقول تييري صباغ: "لا شك أنّ جائحة كوفيد-19 أثرت على قطاع السيارات عالمياً وعلى عدد من القطاعات الأخرى. لكننا انتهزنا هذه الفرصة في نيسان لابتكار طرق جديدة لخدمة عملائنا خلال هذه المرحلة غير المسبوقة.
ومع فرض القيود على الحركة وحظر التجول في أنحاء المنطقة، كان من البديهي اعتماد الحلول عبر الإنترنت لتوفير أقصى مستويات السلامة والرفاهية لعملائنا والموظفين وتلبية احتياجاتهم بشكل مناسب. وشكّلت حملتنا Ode to Empty Roads الخطوة الأولى لضمان السلامة من خلال تشجيع السائقين على البقاء بأمان في المنزل".
وأوضح "أتاح لنا إطلاق Shop@Home في المنطقة الوصول إلى عملائنا والتفاعل معهم من منازلهم. فقد تمكّن العملاء من مواصلة تلقّي الخدمات عالية الجودة ذاتها سواء أكان ذلك من خلال الزيارة الافتراضية إلى صالة العرض، أو حجز اختبار القيادة من المنزل، أو إجراء مكالمة فيديو مع مستشاري المبيعات لدينا. ولتوفير الراحة المطلقة، أتحنا أيضاً شراء السيارات وحجزها عبر الإنترنت وأطلقنا برنامج الصيانة المنزلية لكافة عملائنا".
خيارات جديدة
ومع استمرار ملكية السيارات في الانخفاض على مستوى العالم، هل تتوقع نيسان أن يحلّ وقت يختار فيه معظم السائقين نموذج الاشتراك مع مصنّع سيارات بدلاً من امتلاك سيارة فعلياً؟
يجيب صباغ: "بدأ العملاء في المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية بطلب المزيد من المرونة في شراء السيارات. ونظراً لتركيزنا على العملاء في كافة نواحي عملنا، سعت نيسان إلى تلبية هذه الحاجة من خلال توفير خيارات استئجار وامتلاك جذابة للأفراد والمؤسسات، مما يضع بمتناول العملاء وسيلة فعالة من حيث التكلفة لقيادة سيارة أحلامهم تتميز أيضاً بالمرونة وخلوّها من المتاعب".
ويؤكد: "تمكنا عبر شبكة شركائنا الواسعة من تعزيز تجربة الملكية والقيادة بالنسبة الى عملائنا من خلال تمديد ضمان السيارة الجديدة لفترة تصل إلى خمس سنوات وتوفير مجموعة متنوعة من السيارات، مما أدى إلى زيادة في المبيعات وحصة السوق خلال السنة المالية 2020.. وانطلاقاً من حرصنا على تلبية احتياجات عملائنا، تتطور نيسان باستمرار لتقديم حلول جديدة ومبتكرة تساهم في تعزيز تجربة الملكية والقيادة بالنسبة إلى قاعدة عملائنا الواسعة".
السيارات الكهربائية
وعن السيارات الكهربائية، والتوقعات بشأن رواج السيارات ذاتية القيادة خلال العقد المقبل أو بقاؤها بعيدة المنال بالنسبة إلى غالبية المستهلكين على مستوى العالم، يرى صباغ: "لا شك أنّ السيارات الكهربائية هي مستقبل قطاع السيارات. فمع زيادة المعرفة المتعلقة بالسيارات الكهربائية والإقبال عليها وترافقها مع اللوائح الحكومية وقوانين الانبعاثات الصارمة، بدأت شركات تصنيع السيارات بالعمل على مجاراة هذه التغييرات. وكانت نيسان سبّاقة حيث طرحت سيارة "ليف" عام 2010 والتي أصبحت واحدة من أكثر السيارات الكهربائية شهرة حول العالم حيث بيع منها أكثر من 500 ألف وحدة منذ إطلاقها".
وأكد: "أعلنت نيسان مؤخراً عن هدفها المتمثل بتحقيق الحياد الكربوني في كافة عمليات الشركة ودورة حياة منتجاتها بحلول عام 2050، وتحويل كافة السيارات الجديدة في الأسواق ذات الأولوية الى سيارات كهربائية بحلول أوائل الثلاثينيات".
وتعدّ نيسان أريا التي ستطرح لأول مرة في الشرق الأوسط في إكسبو 2020 دبي أول سيارة كروس أوفر كهربائية كلياً وستوفر للعملاء تجربة ثورية تكملها أحدث تقنيات التنقل الذكي من نيسان. لقد حققت منطقة الشرق الأوسط تقدماً كبيراً في مجال السيارات الكهربائية على مدى السنوات الماضية، وأصبحنا أقرب إلى بناء منظومة سيارات كهربائية في المنطقة بفضل دعم مختلف شركاء التنقل والطاقة والشركاء الحكوميين.
وعلى الصعيد العالمي، أعلنت نيسان أيضاً عن إنشاء مركز EV36Zero الرائد لإنتاج السيارات الكهربائية قرب مصنعها في سندرلاند في المملكة المتحدة بقيمة مليار جنيه إسترليني، مما يؤدي إلى تسريع عمل الشركة نحو حيادية الكربون وإنشاء منظومة رائدة عالمياً لتصنيع السيارات الكهربائية.
تميز ومنافسة
لطالما اعتُبرت نيسان شركة رائدة في قطاع السيارات وقائمة على الابتكار، ولكن ما الذي يميزها عن منافسيها في السوق؟ يجيب صباغ: "تعزيز الابتكار لإثراء حياة الإنسان ليس مجرد شعار تحمله نيسان، بل هو هدفنا والمبدأ الذي نسترشد به في بناء السيارات والمجتمعات حول العالم. لقد عملت نيسان منذ إنشائها على تخطي الحدود المتعارف عليها وتجرأت على فعل ما لا يفعله الآخرون".
ويضيف: "نيسان أيضاً علامة تجارية متجذرة في المنطقة حيث أصبحت سياراتها مرادفاً للثقافة المحلية، وخاصة باترول الأسطورية. وتعود علاقة نيسان بالشرق الأوسط إلى الخمسينيات من القرن الماضي عندما جرى تسليم أولى سيارات نيسان إلى الكويت. وأصبحت نيسان منذ ذلك الحين جزءاً من تراث المنطقة حيث أقامت شراكات طويلة الأمد مع الوكلاء الإقليميين وباتت من العلامات التجارية الأكثر شهرة وموثوقية".